أكد رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية الدكتور خالد الزامل الحرص على دعم قطاع تكنولوجيا المعلومات وتشجيع الابتكار وتبادل الخبرات من أجل دفع عجلة المستقبل الرقمي بين دولة الكويت وجمهورية باكستان.

جاء ذلك في كلمة الزامل خلال المؤتمر الكويتي - الباكستاني للتكنولوجيا الذي نظمته السفارة الباكستانية لدى البلاد بالتعاون مع الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية.

وأضاف أن المؤتمر الذي ينعقد خلال فترة رئاسة الكويت لمنظمة التعاون الرقمي (DCO) ما يعكس الالتزام بالتعاون الرقمي وبناء اقتصاد رقمي شامل بين البلدين موضحا أن المؤتمر يعد كذلك منصة لبناء شراكات بين الحكومات والصناعات ورواد الأعمال والمستثمرين ويسهم في خلق فرص عمل وتوسيع الآفاق وتحقيق الازدهار المشترك.

ولفت إلى أن المؤتمر تأكيد على التزام الكويت بتقنية الذكاء الاصطناعي الأخلاقي المتمحور حول الإنسان ويسلط الضوء على المكانة البارزة لقطاع تكنولوجيا المعلومات في باكستان وعلى مستوى المنطقة كما يعكس قدرة الابتكار والقيم على الالتقاء في مسار واحد.

وأوضح الزامل أن التحول الرقمي يقع في صميم رؤية (كويت جديدة (2035) إذ يتضمن الحوكمة الذكية والقطاع المالي والرعاية الصحية والمدن الذكية والأمن السيبراني وخاصة الذكاء الاصطناعي الذي يعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات.

وأشار إلى أن منظمة التعاون الرقمي اعتمدت مبادئ للذكاء الاصطناعي الأخلاقي إذ أطلقت عدة أدوات مثل (مقيم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي) و (دورة بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي) موضحا أنها أطلقت أيضا أداة Al-REAL Toolkit التي تقدم خرائط طريق مخصصة للذكاء الاصطناعي.

من جهته قال سفير جمهورية باكستان لدى البلاد الدكتور ظفر إقبال في كلمة مماثلة إن هذا المؤتمر الذي يجمع الكويت وباكستان لأول مرة على منصة واحدة يأتي تجسيدا للرؤية المشتركة لمستقبل رقمي بين البلدين.

وأكد إقبال أن المؤتمر لحظة تاريخية تجمع الكويت وباكستان للاتفاق وتعزيز مجال التعاون في مجال جديد هو التحول الرقمي مشيرا إلى أن بلاده الأسرع نموا بآسيا في هذا المجال في حين تتقدم الكويت برؤيتها المستقبلية بهذا القطاع ما يجعلها الشريك المثالي.

وأوضح السفير الباكستاني أن بلاده والكويت تفتخران بمواكبتهما لرؤية منظمة التعاون الرقمي (DCO) الهادفة الى تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وشامل.

وأشاد السفير إقبال بخطوات تسهيل التأشيرات أخيرا التي من شأنها فتح أبواب جديدة للتبادل والتعاون التجاري مؤكدا في الوقت نفسه أن المؤتمر الحالي نقطة انطلاق دائم للتعاون في مجال جديد بين البلدين. 

واعتبر أن التعاون بين شركات البلدين يسهم في بناء الثقة وتعزيز الصداقة ويؤسس لبدء تأسيس مستقبل رقمي مشترك بين البلدين والشعبين خصوصا أن تعاون الدول العربية والاسلامية في المجال الرقمي بات ضرورة لأنه يمكن الشباب ويسهم في التطور المستمر.

بدورها أكدت المدير العام لمنظمة التعاون الرقمي الدكتورة هاجر الحداوي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حرص المنظمة على دعم الدول الأعضاء منها الكويت وباكستان وتمكينهما في الاقتصاد الرقمي وتحفيز الاستثمار وخلق فرص العمل وتبني استراتيجيات التعاون التكنولوجي بينهما.

وأضافت الحداوي أن دعم المنظمة للبلدين جاء عبر إطلاق أداة Al-REAL Toolkit تتضمن خريطة طريق لتقنية الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى توصيات عملية واستراتيجيات قابلة للتنفيذ من أجل نمو مسؤول وشامل مؤكدة أن هذا الدعم يدل على قيادة المنظمة لحوكمة الذكاء الاصطناعي اقليميا ودوليا.

وأشارت إلى أن المؤتمر يعد منصة استراتيجية بين البلدين لاستعراض رؤية الكويت 2035 والتكنولوجيا التي تمتلكها باكستان وكونها مصدرة للبرمجة مما يخلق فرص استثمار وابتكار للشركات والمبتكرين في هذه المنصة.​